روایه عبق النعناع

ويعرف عن الكتاب بالعبارات التالية:

الحرب سيرة وصورة، فصورتها هي الدّم والنّار والرّصاص، وباطنها العشق والحماس والعرفان. من هذا المشهد الأخير استطاع إكسير الدّم والرّصاص أن يصنع الإنسان الكامل.

اليوم من بين أمواج أروند وكارون العاتية, يرى الكثير من خفيفي الرّوح شاطئاً هادئاً ومستقراً. لكن هذه الأمواج تبقى بمثابة همسات الحماس والوله والعروج، لكلّ اللّذين طبع على قلوبهم عشق غوّاصي عمليّة كربلاء الرّابعة. 

هذه الخاطرة هي نظرة إلى سيرة الإثنين والسّبعين غوّاصاً في كربلاء أروند، وهي منقولة بدقّة عن الحادثة الّتي وقعت في ليلة الخامس والعشرين من شهر ديسمبر سنة 1986 في منطقة عمليّة كربلاء الرّابعة. 

هذه الرّواية مقتبسة من ذكريات العائدين من هذه الحادثة العاشورائية. قائد سريّة الغوص، سريّة جعفر الطّيار، الأخ الجريح كريم طاهري، نائب القائد الأسير المحرّر الحاج محسن جامه بزرك، وزميل الجهاد المحرّر حميد جازوديان وثلاثةٌ آخرون من المحرّرين العائدين من حادثة أسر الغوّاصين في كتيبة الإمام الحسين عليه السلام. 

حميد حسام